کد مطلب:370244 یکشنبه 20 خرداد 1397 آمار بازدید:572

الفصل الثالث: تأثیرات سیاسات عمر فی العراقیین












الصفحة 58












الصفحة 59


التمییز العرقی:


وإذا كان العراق على اتصال مباشر بغیر العرب، قبل الإسلام وبعده؛ فإنه ولاشك قد أصبح یتمیز بحساسیة خاصة، تجاه أی شیء من شأنه أن یضرب على وتر التمییز العرقی، وإعطاء الامتیازات لفریق دون فریق على أساس الاختلاف فی الانتماءات العرقیة.


كما أنهم بعد أن قتلوا من غیر العرب، وقتل غیر العرب منهم، فسیصبحون أكثر حساسیة تجاه من سفكوا دماء أحبائهم بالأمس. وتتأكد وتبرز هذه الحساسیة حین یعیش الجمیع فی بلدٍ واحد، ویواجه بعضهم بعضاً یومیاً، ولسوف یجعل تلك الحساسیة تتنامى وتتعاظم باستمرار. كلما حصل أی احتكاك ولأی سبب كان..


ولعل تولی أبی موسى الأشعری علیهم فی عهد عمر بن الخطاب، وفی السنین الأخیرة من عهد عثمان، وهو الرجل الذی كان عمریاً بكل ما لهذه الكلمة من معنى وهذه هی سیاسة عمر ونظرته إلى الموالی ـ لعل تولیه علیهم ـ قد ساعد على تركیز هذه الأحاسیس، وهذه السیاسات فیهم إلى حد كبیر.


وما ذلك.. إلا لأن من یتبنّى أمراً كهذا لسوف یجد آذاناً صاغیة، ونفوساً مهیأة، ومستعدة لمتابعة هذا الخط وحمایته، حیث إنه ینسجم












الصفحة 60


كل الانسجام مع تلك العواطف والرغبات.


قلة من كان مع علی (علیه السلام):


ولأجل ذلك نجد: أن الناس كانوا یحافظون على خط الخلفاء الذین سبقوا أمیر المؤمنین (علیه السلام)، ویلتزمون بمنهجهم، حتى لیقول (علیه السلام)، وهو یتحدث عن أمور یرغب فی إزالتها:


«.. لو حملت الناس على تركها، وحولتها إلى مواضعها، وإلى ما كانت فی عهد رسول الله (صلى الله علیه وآله) لتفرق عنی جندی، حتى أبقى وحدی، وقلیل من شیعتی، الذی عرفوا فضلی، وفرض إمامتی..»(1).


وهذا النص یفیدنا: أنه (علیه الصلاة والسلام) كان فی قلة قلیلة، ممن كانوا یعرفون فرض إمامته وفضله وسیأتی المزید مما یدل على ذلك أیضاً. كما أنه یدلل بصورة واضحة على شدة تمسك الناس بسنة الذین سبقوه، مهما كانت مخالفة لما كان على عهد رسول الله (صلى الله علیه وآله) وسلم، وللأحكام الإسلامیة الثابتة بصورة قطعیة.


عظمة عمر بن الخطاب فی العرب:


ومهما یكن من أمر.. فإن الخلیفة الثانی كان ـ ولاشك ـ یتمتع بعظمة خاصة فی نفوس الناس عامة، والعراقیین بالخصوص.


ولعل من أسباب ذلك سیاساته القاضیة بتمییز العرب على غیرهم، وسیاساته فی العطاء، بالإضافة إلى أنه قد كان ثمة نشاطات واسعة یقوم بها أشیاعه ومحبوه، الذین هم بصورة طبیعیة خصوم لعلی وأهل بیته


____________



(1) الكافی ج8 ص 59 و63.













الصفحة 61


(علیهم السلام) ـ تلك السیاسات كانت تهدف إلى إظهار مدى شدة تحری عمر للحق، وحرصه على العدل على أوسع نطاق.


خطة معاویة فی مواجهة علی (علیه السلام):


وقد كان من خطة معاویة إشاعة وترویج الفضائل للشیخین وتعظیمهما، ویقول: «فإن ذلك أحب إلی، وأقر لعینی، وأدحض لحجة أبی تراب وشیعته، وأشد علیهم من مناقب عثمان وفضله»(1).


ولعل السبب هو أن علیاً (علیه السلام) سوف لا یوافق على انسیاق الناس وراء سیاسات انتهجها الخلفاء، مهما اشتدت مطالبتهم له بذلك، ولسوف یوجب ذلك له الكثیر من المشاكل والعقبات.


هذا عدا عن أنه كان یسعى إلى أن یظهر علیاً (علیه السلام) على أنه هو السبب فی مقتل عثمان، ویتهمه بأنه كان معجباً بنفسه، مدلاً بقرابته من الرسول (صلى الله علیه وآله)، وأنه كان لا یرى حتى لأبی بكر، شیخ مشیخة الصحابة بزعمه، وصاحب الغار حقاً فی الخلافة، ولذا كان علی (علیه السلام) بزعمه ـ یحقد على أبی بكر ومن لف لفه من الصحابة، ویبغی لهم الغوائل، حتى أثرت مشاغباته!! وأدت إلى مقتل عثمان المظلوم؛ فهو (علیه السلام) كان من أول الأمر من المفسدین ـ والعیاذ بالله ـ حتى لقد قال معاویة له (علیه السلام): «أفنسیت أنك كنت تقاد للبیعة كما یقاد الجمل المخشوش؟»(2).


____________



(1) النصائح الكافیة ص72 و73 وشرح نهج البلاغة للمعتزلی ج11 ص44.


(2) تقدم النص عن نهج البلاغة، راجع المصدر السابق.













الصفحة 62


نعم.. هكذا كان معاویة یثیر الشبهات فی أذهان الناس، ویعمل على الحط من علی (علیه السلام)، وإثارة الناس ضده.


معاناة علی (علیه السلام):


ولمزید من التوضیح نقول:


ألف: إنه یكفی أن نذكر: أنه قد بلغ من عظمة عمر بن الخطاب فی العرب: أن أمیر المؤمنین علیاً (علیه السلام) لم یستطع أن یمنع جنده من صلاة التراویح، قال (علیه السلام):


«.. وتنادى بعض أهل عسكری، ممن یقاتل معی: یا أهل الإسلام، غیرت سنة عمر، ینهانا عن الصلاة فی شهر رمضان تطوعاً، ولقد خفت أن یثوروا فی ناحیة جانب عسكری»(1).


وفی نص آخر: أنهم سألوه أن ینصب لهم إماماً یصلی بهم نافلة شهر رمضان، فزجرهم، وعرفهم: أن ذلك خلاف السنة، فتركوه، واجتمعوا لأنفسهم، وقدموا بعضهم؛ فبعث إلیهم ولده الحسن لیفرقهم؛ فلما رأوه تبادروا إلى أبواب المسجد، وصاحوا: وا عمراه(2).


ولعل أول من صاح بذلك هو قاضیه شریح(3).


ب: وحینما أراد أن یعزل شریحاً عن القضاء، قال له أهل الكوفة:


____________



(1) الكافی ج8 ص59 و63.


(2) راجع: شرح النهج للمعتزلی ج2 ص283 وج1 ص269 والصراط المستقیم ج3 ص26 وتلخیص الشافعی ج4 ص58 والبحار ـ ط قدیم ج8 ص284 وراجع: الجواهر ج21 ص337 والوسائل باب 10 من أبواب نافلة شهر رمضان، كتاب الصلاة.


(3) رجال المامقانی ج2 ص83.













الصفحة 63


«لا تعزله، لأنه منصوب من قبل عمر، وقد بایعناك على أن لا تغیر شیئاً قرره أبو بكر وعمر»(1).


وواضح: أنه لم یكن ثمة شرط من هذا القبیل، وإنما هم یعبرون عما استقر فی أنفسهم، وعقدوا علیه عزمهم.


ج: وقال الأشعث بن قیس لأمیر المؤمنین (علیه السلام) بالنسبة لإرسال أبی موسى الأشعری إلى التحكیم: «.. وهذا أبو موسى الأشعری، وافد أهل الیمن إلى رسول الله (صلى الله علیه وآله)، وصاحب مغانم أبی بكر، وعامل عمر بن الخطاب»(2).


وذكر ابن أعثم أن عمرو بن العاص خطب یوم التحكیم، فكان مما قال: «أیها الناس، هذا عبد الله بن قیس، أبو موسى الأشعری، وافد رسول الله (صلى الله علیه وآله)، وعامل عمر بن الخطاب، وحكم أهل العراق، وقد خلع صاحبه الخ..»(3).


د: ویذكرون أیضاً: أن ابن عباس، قد أشار على أمیر المؤمنین (علیه السلام) بإبقاء معاویة على الشام، واحتج لذلك بقوله: «فإن عمر بن الخطاب ولاه الشام فی خلافته»(4).


وحینما عاتب أمیر المؤمنین (علیه السلام) الخلیفة الثالث عثمان بن عفان فی أمر تولیة معاویة للشام، قال له عثمان: «أنكرت علی استعمال


____________



(1) رجال المامقانی ج2 ص83.


(2) الإمامة والسیاسة ج1 ص230 وشرح النهج لابن أبی الحدید ج2 ص231 وصفین ص502. وفیه: أن ابن الكوارء هو الذی قال ذلك. وفی الفتوح لابن أعثم ج4 ـ ص2: أن الأشعث والذین صاروا خوارج فیما بعد قد قالوا ذلك.


(3) الفتوح لابن أعثم ج4 ص31 والأخبار الطوال ص210 وعن تاریخ الأمم والملوك.


(4) الفصول المهمة لابن الصباغ ص49..













الصفحة 64


معاویة، وأنت تعلم: أن عمر استعمله؟


قال علی (علیه السلام): نشدتك الله، ألا تعلم: أن معاویة كان أطوع لعمر من یرفأ غلامه؟ إن عمر كان إذا استعمل عاملاً وطأ على صماخه الخ..»(1).


وفی نص آخر: أن عثمان قال له: «ألم یولّ عمر المغیرة بن شعبة، ولیس هناك؟


قال: نعم.


قال: أولم یولّ معاویة؟


قال علی: إن معاویة كان أشد خوفاً وطاعة لعمر من یرفأ. وهو الآن یبتز الأمور دونك الخ..»(2).


هذا.. وقد احتج معاویة نفسه على صعصعة وأصحابه بنصب عمر له؛ فلیراجع(3).


وقد شجع بسر بن أبی أرطأة معاویة على الصبر والثبات، فكان مما قال: «فإنك كاتب النبی (صلى الله علیه وآله) وعامل عمر بن الخطاب، وولی الخلیفة المظلوم عثمان»(4).


____________



(1) شرح النهج للمعتزلی الحنفی ج9 ص24..


(2) أنساب الأشراف ج5 ـ ص60 والكامل لابن الأثیر ج3 ـ ص152 وتاریخ الطبری ج3 ص377 وتاریخ ابن خلدون ج2 ـ قسم2 ص143 والغدیر ج9 ـ ص160 عنهم وعن تاریخ أبی الفداء ج1 ص 168 والنصائح الكافیة ص174.


(3) تاریخ الطبری ج3 ص316 والكامل لابن الأثیر ج3 ص143 والغدیر ج9 ص35 شرح النهج المعتزلی ج1 ص158 و160 تاریخ ابن خلدون ج1 ص387 و389 وعن تاریخ أبی الفداء ص168.


(4) الفتوح لابن أعثم ج3 ص209.













الصفحة 65


وفی حرب الجمل أیضاً:


هـ: بل إن طلحة والزبیر، اللذین قاتلا أمیر المؤمنین (علیه السلام) بأهل البصرة العراقیین، حینما قال لهما (علیه السلام): «.. ما الذی كرهتما من أمری، ونقمتما من تأمیری، ورأیتما من خلافی؟! قالا: خلافك عمر بن الخطاب، وأئمتنا وحقنا فی الفیء الخ..»(1).


و: ونادى أصحاب الجمل أیضاً بأمیر المؤمنین: «أعطنا سنة العمرین»(2).


عظمة عمر لدى «الخوارج»:


ز: وقال «الخوارج» لقیس بن سعد: «لسنا متابعیكم أو تأتونا بمثل عمر. فقال: والله ما نعلم على الأرض مثل عمر، إلا أن یكون صاحبنا ».


وحسب نص الطبری: «ما نعلمه فینا غیر صاحبنا، فهل تعلمونه فیكم؟!»(3).


ح: وحینما أراد «الخوارج» إقناع بعض زعمائهم وهو زید بن حصین بقبول الولایة علیهم، اجتمعوا إلیه، وقالوا له: «أنت سیدنا وشیخنا، وعامل عمر بن الخطاب على الكوفة، تولّ الخ..»(4).


ط: ولما خرجت «الخوارج» من الكوفة، أتى علیاً أصحابه، وشیعته،


____________



(1) المعیار والموازنة ص113.


(2) الكامل للمبرد ج1 ص114.


(3) الأخبار الطوال ص207 وتاریخ الطبری ج4 ص62 والكامل لابن الأثیر ج3 ص343 وأنساب الأشراف، [بتحقیق المحمودی] ج2 ص370 و371 ونهج البلاغة ج7 ص143..


(4) الثقات ج2 ص295 والخوارج والشیعة ص71.













الصفحة 66


فبایعوه، وقالوا: نحن أولیاء من والیت، وأعداء من عادیت؛ فشرط لهم فیه سنة النبی (صلى الله علیه وآله)؛ فجاءه ربیعة بن أبی شداد الخثعمی، وكان شهد معه الجمل، وصفین، ومعه رایة خثعم؛ فقال له: نبایع على كتاب الله، وسنة رسوله.


فقال ربیعة: على سنة أبی بكر وعمر.


فقال له علی (علیه السلام): ویلك، لو أن أبا بكر وعمر عملا بغیر كتاب الله وسنة رسوله، لم یكونا على شیء من الحق.


فبایعه ربیعة.


ونظر إلیه علی (علیه السلام)، فقال: أما والله، لكأنی بك، وقد نفرت مع هذه «الخوارج»، فقتلت، وكأنی بك، وقد وطأتك الخیل بحوافرها.


فقتل یوم النهروان..


قال قبیصة: فرأیته یوم النهروان قتیلاً، قد وطأت الخیل وجهه وشدخت رأسه، ومثلت به، فذكرت قول علی، وقلت: لله در أبی الحسن ما حرك شفتیه قط بشیء إلا كان كذلك(1).


ی: وقد استعمل قطری رجلاً من الدهاقین، فظهرت له أموال كثیرة فأتوا قطریاً فقالوا: إن عمر بن الخطاب لم یكن یقارّ عماله على مثل هذا، فقال قطری: إنی استعملته وله ضیاع وتجارات، فأوغر ذلك صدورهم وبلغ المهلب ذلك الخ..(2).


____________



(1) الإمامة والسیاسة ج1 ص146 وراجع: تاریخ الطبری ج4 ص56، وبهج الصباغة ج7 ص179 وراجع كتابنا: الحیاة السیاسیة للإمام الحسن (علیه السلام). ص103 والكامل لابن الأثیر ج3 ص337.


(2) شرح النهج للمعتزلی ج4 ص203.













الصفحة 67


ق: كما أن نجدة الحروری قد تخلى عن فكرة مهاجمة المدینة، لما أن أخبر بلبس عبد الله بن عمر بن الخطاب السلاح، تأهباً لقتاله مع أهل المدینة؛ ذلك أن نجدة، وسائر «الخوارج»، كانوا یوقرون أباه عمر بن الخطاب توقیراً شدیداً..


وقد اختاره نجدة للإجابة على مسائله، فكتب إلیه [أی إلى ابن عمر]، یسأله عن أشیاء فی الفقه، ولكنها كانت أسئلة عویصة، فترك الإجابة عنها إلى ابن عباس(1).


عمر یحترم قاتل علی (علیه السلام):


ر: وقبل أن نواصل الحدیث نحب أن نسجل هنا: أن عمر بن الخطاب كان یكنّ الكثیر من الاحترام والتقدیر لعبد الرحمن بن ملجم لعنه الله، الذی صار فیما بعد من «الخوارج»، وقتل أمیر المؤمنین علیاً (علیه السلام).


ولعل هذا هو أحد أسباب احترام «الخوارج» للخلیفة الثانی، وتعظیمهم له، یقول النص التاریخی: «وقیل: إن عمر كتب إلى عمرو، أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد؛ لیعلم الناس القرآن والفقه؛ فوسع له؛ فكانت داره إلى جنب دار عدیس»(2).


وثمة نص آخر یشیر إلى أن عمرو بن العاص كان أیضاً یحترم ابن ملجم، وینسجم معه حیث یقال: «إن عمرو بن العاص، أمره بالنزول بالقرب منه، لأنه كان من قراء القرآن»(3).


كما ونلاحظ هنا: أن عداوة عبد الرحمن لأهل البیت (علیهم السلام) قد كانت


____________



(1) الخوارج والشیعة ص71.


(2) لسان المیزان ج3 ص440.


(3) لسان المیزان ج3 ص440.



 
















الصفحة 68


ظاهرة ومعروفة، قبل أن یقدم على ارتكاب جریمته، فعن ابن الحنفیة، قال:


«دخل علینا ابن ملجم الحمام، وأنا وحسن وحسین جلوس فی الحمام؛ فلما دخل كأنهما اشمأزا منه، وقالا: ما أجرأك! تدخل علینا؟ فقلت لهما: دعاه عنكما؛ فلعمری، ما یرید منكما أجشم [أجسم] من هذا.


فلما كان یوم أتی به أسیراً، قال ابن الحنفیة: ما أنا الیوم بأعرف به منی یوم دخل علینا الحمام.


فقال علی (علیه السلام): إنه أسیر؛ فأحسنوا الخ..»(1).


وثمة شواهد أخرى:


ش: بقی أن نشیر إلى أن ثمة شواهد كثیرة أخرى على هذا الأمر، لم نذكرها، لأنها لیس فیها ما یشیر إلى حدث من نوع ما مع علی أمیر المؤمنین (علیه الصلاة والسلام).


ویكفی أن نذكر: أن عمر بن الخطاب كان ـ بسبب سیاساته تلك یُفضَّل على أبی بكر، منذ عهد عمر بالذات، حتى اضطر إلى إنكار ذلك،


____________



(1) الطبقات الكبرى، لابن سعد ج3 ص23 وترجمة الإمام علی لابن عساكر ج3 ص298 وأنساب الأشراف ج2 [بتحقیق المحمودی] ص501/502 وكنز العمال ج5 ص175 والمناقب للخوارزمی ص283.













الصفحة 69


واحتج على أفضلیة أبی بكر على نفسه بقضیة الغار!! فلیراجع كلامه فی هذا الصدد(1).


كما أن یزید بن المهلب قد وعد الناس بالعمل بسنة العمرین(2).


وقد احتج الحجاج فی مسألة عقاب الوالی غیر العادل، فكان من ذلك قوله: «إنی لأحبّ إلیّ أن أحشر مع أبی بكر وعمر مغلولاً، من أن أحشر معكم مطلقاً»(3).


ولسنا هنا فی صدد تتبع ذلك واستقصائه، فإنه كثیر جداً وأكثر مما یتوقع.


____________



(1) البدایة والنهایة ج3 ص180 ومنتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد ج4 ص348 وحیاة الصحابة ج1 ص340 عنهما وعن كنز العمال ج7 ص335 عن البغوی.


(2) محاضرات الأدباء ج2 ص188.


(3) بهج الصباغة ج7 ص144 عن العقد الفرید.


 













 

 

الصفحة 70












الصفحة 71